الخميس، 27 ديسمبر 2012

حلفايا .. مجزرة الضمائر الخاوية ..








أكان الصاروخ جائعا كأفئدتهم ؟! أم أن الطيار هو الجائع فأرسله يحملُ له قلب الخبز المغمس بالصغار !
وإن كان الصاروخ جائعا ، فما هو ذاك الذي قصده للشبع ؟ الدّم أم الخبز !
و ما الذي شده أكثر ؟! سخونة الأرغفة أم لظى القلوب الجائعة !
أيامٌ عدة و " حلفايا " دون الخبز ، يخوض أهلها قسرا " معركة البطون الخاوية "!
ليس كفلسطينيين يتحدون العدو، بل كمواطنين تحدوا المحتل !
كثيرا ما تساءلت: ترى ما الشيء الذي شدّ مئة إنسان لمقابلة حتوفهم بطابور منظّم راقي بكل تلك الأناقة و الخشوع !
الخبز!، التماس الدفء من نار الأفران !، أم هيبة الموت القادم !
هل ناداهم ملَك الموت فتهيؤوا و لبّوا ؟!
وهل لملك الموت صوتٌ طروبٌ أغراهم ؟!






ترى ..
كانوا جوعى للحياة ، فأكلهُمٌ الموت ! أم جوعى للأرض ، فأشربوها من ينابيع شرايينهم المتفجرة !
حلفايا ..
أجيبي ، قولي لصغيركِ أن يقصّ علينا أحداث الموت بصاروخٍ جائع !
اسأليه ..
هل كان الخبزُ ساخنا حدّ التفجُّر ؟!
أم كانوا جوعى و الخبز مفخخ ؟!








يا أُمَّةَ اللهِ ..
بحق الله لمَ تقصف الأرغفة ؟!
هل صاحت هي الأخرى : " الخبز بدّو حرية ".. فاستهدفوها !!
يا أُمَّةً وحدّت ولم تتوحد .. رددي على أسماع الصواريخ و الطيارين و القادة ما هتفناه قبلا ..
يا بثينة
يا بشار
يا طيّار
ويا ثعبان الشعب السوري مو جوعان ..

 

_ حلفايا، مجزرة الضمائر الخاوية _



2012/12/26 .. 3:00 صباحا