كيف إن ناطح القزم عملاقا يزداد قزامة مع تطاول العملاق ؟
هكذا حماة و هكذا غباء البعث والأسد معها
اعلم يا أسد أننا ما خرجنا في الـ 63 لنستكين
وما اعتقلنا في الـ 78 لنتراجع
وما أُبِدْنا في الـ 82 لنصمت ونذل !
ثورتنا بدأناها قبـــلا .. !
فلم ننتظر شرارة درعا , ولا فداء حمص ولا اشتعالات إدلب ..
كنا دوما ثائرين , ومن به طباع الحرية لا يركع !
لا تناطحنـــا .. !
قد خَبِرَ أبوكَ عنادَنا ، و إن أردت التجريب فتعال ..
ولتعلم أننا باقون ما دارت الناعورة , وعصى العاصي و صدحت المئذنة ولبّى الفداء
باقــــــــون .. !
في الحناجر
في الساحات في اللافتات
في دقات الساعة في أيام الشهور
في القمح في السنابل في الكروم
في حبات العنبِ في التوت
في الاغتراب و الوطن
في السكين والبندقية ، في السلام !
في العلقم في الحنظل في السُّمْ
في التعويذة والدعاء
في المرض والصحة والفناء
في الأغاني و الهتاف و البكاء
في الخريف و الربيع في الشتاء ..
فوق الأرض ، باقون تحتها ..!
باقون ما صدَحَ بلال و عدَلَ الصدّيق و فزِعَ عمر و حكمَ عليّ ،
باقون ما بقي التشهّد .. و كبّر المسلمون ..
و " أنا حمــــوي و اسأل التاريخ عني "
.. تمتمات ناعورة
27 / 5 / 2012 م .. 10:47 صباحا