الخميس، 10 مايو 2012

حجّاً مبرورا ..





 

لم يكن يوما للأطفال , ولم تكن دلالاته تخصّ جيلنا !
فمذ ماتت حماة الأم في 82 لم تعد أمهاتنا تلد إلا الرجال ..

خطأٌ أن نسمي جمعة حريتنا هذي يا بابا " أطفال الحرية " فمن هم الأطفال الذين تقصدون ؟
أكان حمزة طفلا ؟!! أم هاجر تلك الملاك, 
أم لعلّكم رأيتم في ثامر " مرسول الطعام " ولدا خرج يلهو ولم يعد ؟!!

ما كانوا أطفالا، ولم يكن همُّهم لُعَبَهم و صبية الحارة و كرات الدَحَل,
و لم يكن همهنّ بِكَلُ الشعر و الأقواس الملونة و عرائس الباربي !,

 كان همهم أكبر من أيامكم، أعظم من أفعالكم، أسمى من أحلامكم، و أمضى من هتافاتكم !
 
لم يكونوا أطفالا، ولن أكون ..
غدا يوم ثأرنا لهاجر و حمزة و عشراتِ أطفالٍ حوصِروا وجُوِّعوا,
 سأخرج معك أبي ..
 سأهتف و أنادي بالثأر، سأقود أنا مظاهرتكم !
منذ اليوم لن أمشي خلف أحد، فجيلنا خُلِق " ليقود " لا لينقاد يا بابا  ..

،،،

حمـــاة 3 / 6 / 2011 م _ جمعة أطفال الحرية ..

اليوم المفصل .. اليوم الذي كانت رصاصاته المبضع الذي نكأ جرحنا الغائر ..
اليوم الذي لا تراجع بعده , ولا نسيان ..

جَرَحَ حمزةُ قلبَ حماة و آلمتْ هاجرُ وجدانها,
قررت تلك المدينة ’’ المقتولة ،، أن تترك جرحها على حاله وكما هو
 في برادات النسيان، و تخرج لتنصر المكلومين وإن غفلوا عن نصرتها ذات مرة ..
 
لبس الحمويون أحذية النسيان و مشوا بكعوبها على جراحهم,
نزفوا من كل حدب وصوب، خرجوا من كل جامعٍ و هتفوا من كل مئذنة !
 
" مئة وخمسون (ألف) " حاجٍّ خرجوا يطوفون حول الحرية,
 سعوا بين الحاضر و السوق، رجموا " إبليس البشر " باللعنات,
لكنهم حين عطشوا لم يجدوا بئر زمزم يرويهم، ففجروا بدمائهم آبارا ...

وقفوا على أعتاب المجد، أطالوا المكث ولهجت أنفسهم بالدعوات,
انتظروا الغروب  وحين لم يأتِ قررت رصاصات الغدر حسم الموقف
ليفيضوا عشرات عشرات إلى الجنان .. 
حاملين بأيمانهم أغصان الزيتون و بشمائلهم ورود السلام ..!



تمتمات ناعورة ..
2012/5/11 م .. 3:30 فجرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق